إيمانٌ غير كافٍ
شعر هشام الصباحى
أَخذ يتمشى فى شوارعِ ضيقةٍ
أَحْدثَ ضوضاءً يعاقب عليها القانون
الفراشات التى تُحلّق قريبةً من عينيه لايراها
منحه الله عُقما
لم يكتشفه الا بعد الثلاثين من العمر
قرر أنّه راضيا تماما
ربما رصيده من الايمان غير كافيا حتى ينجب أطفالا
عرف انه مجرد واحدا من مخلوقات لانهائية من صنع الله
وعرف أيضا أنه يرى بعض هذه المخلوقات ولايرى الكثير منها
توسّل للالم أن يغادره بعض الوقت
كانت السماء تُمطر بغزارة نساءً غير جميلاتٍ
والشوارع تمتلىء بفاكهة عطنة
تعوّد المارة على رائحتها
وعربات كثيره تجرى فى جسده
تترك بقاياها داخله
وقفٍِ ملاصقا لظله
كلاهما لايحب الأخر
الحوائط لم تشاركه البكاء
والموسيقى التى خلّفها وراءه
عندما كان ينقر الرصيف يوميا فى سعيه الى العمل الرتيب
لم تضف اليه سعادة تذكر
المنصورة فى 3-2-2008
Thursday, May 1, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
7 comments:
السلام عليكم
أحسست بى بعد القراءة أعيش تأملاً لانهاية له..في كثير من الأحيان يحدث نوع من عدم التوافق بيننا وبين ماحولنا..بل..بيننا وبيننا...
هل هو الضياع..أم...هل هذا هو حال من لم يجد نفسه بعد؟؟؟
شكراً
عفواً نسيت أن أوقع تاركة لك عنوان مدونتي
د.حنان فاروق
http://fisabeelellah.maktoobblog.com/
عندما كان ينقر الرصيف
ترك بعض أنفاسه تستحث الألم في المارة
مودة يا افندم
شكراً
..
أحاول أن أتخيل كم من العذابات تتحملها الأرصفة
أو لماذا ننسكب فوق الأسفلت كل لحظة دون أن يفقد هو قدرته على أن يشرّح ما يتبقى منا
أما الفاكهة العطنة فهي الوحيدة التي لا تفقد إيمانها لأنها تعرف تماما أنها عطنة منذ أن وقعت على الأرض بسبب شجرة منذ الأزل..أزلها!!
تحياتي جدا :)
دكتور حنان دائما انت الاسم والمعنى معا
شكرا لك
مبروك مرة اخرى على الجائزة
شكرا رانيا على مرورك
جمليل جدا ملكة
شكرا لك
Post a Comment