تفاصيل عن مناضل اكتشف فجأة انه مازل على قيد الحياة
هشام الصباحي
أحدث ثقبا في جسده بمنتهى السهولة
اخرج روحه
وضعها في كفه
سألها بعنف
أين كانت ليلة أمس
استنشق من الهواء ماهو زائد عن حاجته
قرر أن يخزن اكبر قدر ممكن
حتى يتجنب أن يفاجئه احد أصدقاءه بخيانة جديدة
وجد طفلا
يعلم بعض الملائكة كيف يلعبون في الأرض دون أن تتسخ ملابسهم
ليس من العدل أن تمشى في نفس الشارع كل يوم
الشوارع الأخرى لها نصيب فيك
دعا ربه أن يكون الغد
موعد موت أصدقاءه دفعة واحده
تذكر أن الملائكة أرجعته إلى الحياة
حتى يكمل ما ينقصه من حسنات تدخله الجنة
أصحو أكثر كآبة
منهكا
لا اعرف من غافلني وسكب هذا القدر الزائد من الكآبة داخلي
لابد أن زوجتي ايقظتنى في الوقت الغير المناسب
بعد أن تشاجرت مع الأشخاص الذين يأتون في الحلم دون أن يستأذنوا
أعرف أن الله يتابعنى بدقة شديدة
أحدث اصواتا لا تعجبه
وأفعالا تخجل الملائكة منها
الرجل القادم من الشارع الجانبي
دقات قلبه تحدث ضجيجا
الجميع عرف انه واحدا من المناضلين الذين يجلسون على المقهى
يتابعون بشغف أجساد البنات
2 comments:
روعه يا هشام لكنى معرفتش اربط بين اخر سطر واول سطر فى القصيده
بصراحه اخر سطر خيب امل فى القصيده
لكنها روعه وعنوانه ارو
شكرا لك
عن السطر الاول والاخير
ليس لى تفسير
مثل اشياء كثيره لا املك لها تفسير
هى الشيلة على بعضها ياحج
Post a Comment